يشير بحث حديث إلى أن الجليد البحري في منطقة القطب الشمالي الصيفية قد يكون على وشك الانهيار بشكل قريب ، حيث تعكس درجات الحرارة الحالية درجات الحرارة التي كانت سائدة قبل 10000 عام ، عندما تسببت ظروف مشابهة في ذوبان هذا الجليد . ويمكن أن يكون لاختفاء هذا الجليد آثارا عميقة على المناخ والنظم البيئية .
تهديد حقيقي : الجليد الأخير يواجه خطر الذوبان
في ظل ارتفاع درجات الحرارة بسبب التغيرات المناخية ، تعتبر " آخر منطقة جليدية " في شمال جرينلاند وكندا الملجأ الأخير للجليد البحري الدائم . ومع ذلك ، تشير الدراسات الأخيرة إلى أن هذا الواقع قد لا يستمر لفترة طويلة .
الأبحاث تكشف : الجليد يذوب وآثاره تنذر بالخطر
تمكن فريق من الباحثين من جامعة آرهوس ، بالتعاون مع جامعة ستوكهولم والمسح الجيولوجي في الولايات المتحدة ، من تحليل عينات من المنطقة التي كان من الصعب الوصول إليها سابقا ، والتي تقع شمال جرينلاند ، وفقا لموقع scitechdaily .
أدلة علمية : دراسة تفصيلية للرواسب تكشف حقيقة الذوبان
تم جمع عينات من ترسبات قاع البحر في بحر لنكولن ، وهو جزء من " منطقة الجليد الأخيرة " . وقد أظهرت هذه العينات أن الجليد البحري في هذه المنطقة قد ذاب خلال أشهر الصيف على مدار حوالي 10000 عام . وخلص الفريق البحثي إلى أن الجليد البحري الصيفي يذوب في درجات حرارة تقترب بسرعة من تلك التي سجلت في الماضي .
التوقعات المقلقة : الجليد البحري على وشك الذوبان
تشير النماذج المناخية إلى أن الجليد البحري الصيفي في هذه المنطقة سيذوب في العقود القادمة . ومع ذلك ، لا يزال الأمر غير مؤكد ما إذا كان سيحدث ذلك في غضون 20 أو 30 أو 40 عاما أو ربما أكثر . ومع ذلك ، تشير هذه الدراسة إلى أننا نقترب بشدة من هذا السيناريو ، وأنه يكفي أن ترتفع درجات الحرارة قليلا حتى يحدث ذوبان الجليد .
مصير مشؤوم : تداعيات الذوبان على المناخ والبيئة
عندما يبدأ الجليد البحري في بحر لينكولن بالذوبان خلال أشهر الصيف ، فإن ذلك يمكن أن يكون له تأثيرات كارثية على المناخ . فعندما يعكس الجليد الأبيض أشعة الشمس ، يمتص البحر الأسود أكثر من عشرة أضعاف الطاقة الشمسية ، مما يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري . وبالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يؤثر ذوبان الجليد على النظم البيئية بشكل عام .
مستقبل مجهول : تأثير الجليد المنحسر على البيئة البحرية
تقول الأستاذة المساعدة هنريكا ديتليف في قسم علوم الأرض : " يعد الجليد البحري أساسا للعديد من النظم البيئية . فالطحالب التي تم دراستها تعتبر غذاء للأسماك ، والأسماك بدورها تعتبر غذاء للطيور وهكذا . وما ستكون تأثيرات اختفاء الجليد البحري على النظم البيئية البحرية في جميع أنحاء العالم ؟ أننا لا نعرف الإجابة على هذا السؤال حتى الآن " .
خاتمة
تشير الدراسة الجديدة إلى أن الجليد البحري في " آخر منطقة جليدية " في القطب الشمالي يواجه خطر الذوبان . يتوجب علينا أن ندرك التهديد الكبير الذي يشكله تغير المناخ وأن نتخذ إجراءات عاجلة للحد من ارتفاع درجات الحرارة والحفاظ على هذا الجليد القيم . إذا لم نتخذ إجراءات فعالة ، فقد يكون لذوبان الجليد تأثيرات كارثية على المناخ والنظم البيئية . علينا أن نعمل معا على حماية هذه المنطقة الحيوية والحفاظ على توازن النظم البيئية في القطب الشمالي .