تراقب الأوساط المناخية حالياً منطقة منخفضة جوية في المحيط الأطلسي قبالة سواحل أفريقيا، والتي يُحتمل أن تتطور إلى عاصفة استوائية خلال الأيام القليلة المقبلة. وفقاً للمركز الوطني للأعاصير، فإن هذا المنخفض سينتقل غرباً باتجاه المحيط الأطلسي خلال الأيام القادمة، مع وجود فرصة تتراوح بين 30 إلى 50٪ لتكوّن عاصفة استوائية خلال الأسبوع المقبل.
وعلى الرغم من عدم وجود تهديد مباشر حالياً، إلا أن من المهم متابعة هذا المنخفض ومساره. فمع اقتراب نهاية موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، تظل هناك فرصة لتكوّن عواصف استوائية إضافية.
وفي هذا التقرير، سنلقي نظرة على الوضع الحالي لهذا المنخفض الجوي، واحتمالية تطوره إلى عاصفة استوائية، بالإضافة إلى التوقعات بشأن مساره المحتمل خلال الأيام المقبلة.
الوضع الحالي للمنخفض الجوي
حالياً، يوجد منخفض جوي غير منظم يقع على بُعد حوالي 1000 ميل غرب الساحل الأفريقي. وقد بدأ هذا المنخفض في الظهور خلال اليومين الماضيين، مع تكوّن مجموعة من العواصف والرياح الموسمية في هذه المنطقة.
وتشير آخر التحديثات الصادرة عن المركز الوطني للأعاصير، إلى أن هذا المنخفض مازال غير منظم ولا يحتوي على مركز دوران واضح. إلا أن الظروف الجوية الحالية تبدو مواتية لمزيد من التنظيم والتطور خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.
وتشمل هذه الظروف ارتفاع درجات الحرارة السطحية في المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى انخفاض الرياح القصوى وقلة الرياح القاطعة. كما أن الرطوبة المرتفعة وتيارات الهواء الصاعدة توفر بيئة مثالية لمزيد من تنظيم وتعميق هذا المنخفض.
احتمالية التطور إلى عاصفة استوائية
وفقاً لآخر التوقعات، فإن احتمالية تطور هذا المنخفض الجوي إلى عاصفة استوائية خلال الأيام الخمسة المقبلة تتراوح بين 30 إلى 50٪.
ويرجع ذلك إلى الظروف المثالية حالياً لمزيد من التنظيم، إلى جانب انخفاض درجات حرارة سطح البحر إلى أقل من 27 درجة مئوية، وهي الحد الأدنى المطلوب لتكون الأعاصير الاستوائية.
لكن من ناحية أخرى، فإن ارتفاع الرياح القصوى في الطبقات العليا من الغلاف الجوي قد يعيق عملية التطور. كما أن غياب مركز دوران واضح حالياً يجعل من الصعب التنبؤ بدرجة احتمالية التطور بشكل دقيق.
ومع ذلك، من المرجح أن يظل هذا المنخفض موضع مراقبة وإنذار خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث من الممكن حدوث تغيرات سريعة في التنظيم والشدة. وستواصل الأوساط المناخية مراقبة الوضع عن كثب وتحديث التوقعات بانتظام.
المسار المتوقع
في حالة تطور المنخفض إلى عاصفة استوائية، فمن المحتمل أن يتبع مساراً غربياً نحو وسط المحيط الأطلسي خلال الأيام القليلة الأولى.
وهذا يعني أن العاصفة قد تبتعد عن اليابسة خلال المراحل الأولى من تكونها، مما يقلل من خطر إصابة الأراضي.
إلا أن العديد من عوامل عدم اليقين مازالت قائمة، ومن الصعب تحديد المسار بدقة في هذه المرحلة المبكرة.
فالتفاعلات المعقدة بين العاصفة والتيارات الهوائية السائدة يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في الاتجاه والسرعة خلال الأيام القادمة.
كما أن قوة العاصفة ستلعب دوراً مهماً في تحديد مسارها، إذ يمكن للعواصف الأكثر قوة أن تتبع مسارات غير اعتيادية.
لذلك، من الضروري مواصلة مراقبة أي منخفض أو عاصفة محتملة طوال الوقت، لتقييم المسار المتوقع بدقة وتحديثه بانتظام.
خلاصة
خلاصة الأمر، يوجد حالياً احتمال متوسط لتطور المنخفض الجوي قبالة سواحل أفريقيا إلى عاصفة استوائية خلال الأسبوع المقبل.
وفي حالة التطور، فمن المرجح أن تتبع العاصفة مساراً غربياً بعيداً عن اليابسة في البداية. ولكن لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن التطورات المستقبلية المحتملة.
ولذلك ينصح بمتابعة النشرات والإنذارات الصادرة عن المراكز المناخية، واتباع نصائح السلطات المحلية في حالة إصدار إنذارات بخصوص هذا المنخفض أو أي عاصفة ناتجة عنه.
كما ينبغي على سكان المناطق الساحلية اتخاذ الاستعدادات اللازمة ووضع خطط الطوارئ للتعامل مع أي أحوال جوية قاسية محتملة.
وسنواصل رصد الوضع عن كثب وتزويدكم بآخر المستجدات حول هذا المنخفض واحتمالية تحوله لعاصفة استوائية ومساره المتوقع خلال الساعات والأيام القادمة.
نشكرك على مشاركة تعليقك. نأخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات والاقتراحات من مستخدمينا لتحسين خدماتنا باستمرار. لا تتردد في التواصل معنا إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات.