أطلقت شركة أبل مؤخراً خدمة "أبل ميوزك كلاسيك" المخصصة لمحبي الموسيقى الكلاسيكية في عدد من الأسواق الآسيوية بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية. تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه أبل لزيادة مبيعات آيفون وخدماتها في السوق الصيني الضخمة. فهل يمكن لموسيقى بيتهوفن وموتسارت أن تساعد أبل على اختراق السوق وكسب المزيد من المستخدمين الصينيين؟
الموسيقى الكلاسيكية شعبية في الصين
رغم سيطرة البوب والراب على المشهد الموسيقي الصيني، إلا أن هناك اهتمام وتقدير كبير للموسيقى الكلاسيكية في الصين. تظهر الإحصائيات أن هناك أكثر من 200 مليون صيني يستمعون بانتظام للموسيقى الكلاسيكية الغربية مثل موزارت وباخ. كما أن الصينيين هم ثاني أكبر مستهلكي محتوى الموسيقى الكلاسيكية عالمياً بعد الولايات المتحدة.
إستراتيجية أبل لاختراق السوق الصينية
شهدت مبيعات آيفون في الصين تراجعاً في السنوات الأخيرة في مواجهة المنافسة الشرسة من شركات الهواتف الذكية الصينية. لذلك، تحاول أبل جذب المزيد من المستخدمين الصينيين من خلال توسيع خدماتها ومحتواها لتناسب أذواق الجمهور الصيني.
إطلاق خدمة الموسيقى الكلاسيكية يعتبر جزء من هذه الإستراتيجية، إلى جانب الشراكات مع مواقع التواصل الاجتماعي الصينية ودعم الدفع عبر أنظمة الدفع الرائجة مثل علي باي ووي تشات.
فرصة لكسب قاعدة مستخدمين جديدة
بالنظر لحجم وثقافة السوق الصينية، فإن أبل ميوزك كلاسيك يوفر فرصة لأبل لجذب قاعدة جديدة من المستخدمين الصينيين المهتمين بالموسيقى الكلاسيكية. هؤلاء المستخدمون الجدد سيمثلون مصدر إيرادات جديد لخدمات ومنتجات أبل الأخرى مثل آيفون وأبل واتش وغيرها.
لكن يتعين على أبل أيضاً ضمان تقديم محتوى عالي الجودة وتجربة استخدام سلسة للمستخدمين الصينيين لكسب ولائهم على المدى الطويل. كما يجب الترويج الفعال للخدمة عبر القنوات المحلية.
خلاصة
إطلاق أبل ميوزك كلاسيك في الصين والأسواق الآسيوية يمثل فرصة واعدة لأبل في الوصول لقاعدة جديدة من المستخدمين تتناسب مع استراتيجية أبل لاختراق السوق الصينية الضخمة. لكن النجاح لن يتحقق إلا من خلال تقديم محتوى وخدمات عالية الجودة مصممة خصيصاً لتلبية أذواق الجمهور الصيني وكسب ولائهم على المدى الطويل.
المصدر musicbusinessworldwide