إطلاق ناجح لأول مسبار خاص للهبوط على القمر Vulcan Centaur

 أطلقت شركة United Launch Alliance الأمريكية بنجاح الصاروخ Vulcan Centaur في رحلته الأولى، والتي نقلت المسبار القمري Peregrine إلى مدار حول الأرض. وكانت هذه الرحلة هي الأولى لصاروخ Vulcan Centaur والأولى لمركبة فضائية خاصة تهبط على سطح القمر.

Nasa
الصورة من وكالة ناسا

وقد أقلع الصاروخ من محطة كيب كانافيرال الفضائية في ولاية فلوريدا، ونجح في الدخول إلى المدار ووضع المسبار Peregrine في المسار المخطط له. وسيستغرق المسبار حوالي شهرين للوصول إلى مدار حول القمر ثم الهبوط على الجانب المظلم منه.

وتعتبر هذه المهمة بمثابة انطلاقة تاريخية لخطط الولايات المتحدة في العودة إلى سطح القمر، إذ تأتي في إطار برنامج أرتيميس التابع لناسا والذي يهدف إلى إرسال مركبات فضائية مأهولة وغير مأهولة إلى القمر بحلول عام 2024.

وصُمم مسبار Peregrine من قبل شركة Astrobotic الخاصة بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون. وهو يزن حوالي 590 كيلوجراماً ويحمل 11 آلة وتجربة علمية من شركات ووكالات فضائية مختلفة مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.

ومن المثير للاهتمام أن هذه الرحلة شهدت أول استخدام لصاروخ Vulcan Centaur الذي طورته شركة ULA كبديل لصاروخ أطلس التاريخي الذي أوشك على التقاعد. Vulcan Centaur أكبر وأقوى من سابقه أطلس، كما أنه مصمم لإعادة الاستخدام مما يقلل التكاليف.

وقال مدير مشروع Peregrine في Astrobotic إن هذه الرحلة هي بمثابة علامة فارقة في مساعي القطاعين العام والخاص للعودة إلى القمر. وأضاف أن الهدف النهائي هو إنشاء مستعمرة قمرية مستدامة بحلول عام 2030، وأن هذه الرحلة خطوة مهمة في تحقيق ذلك.

من ناحية أخرى، عبّر مسؤولو ناسا عن سعادتهم بنجاح الإطلاق ووصفوا المهمة بالتاريخية، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي ترسل فيها مركبة فضائية خاصة إلى سطح القمر. وقالوا إن هذا يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف برنامج أرتيميس الطموحة.

وتجدر الإشارة إلى أن آخر مركبة فضائية هبطت على سطح القمر كان مسبار تشانج-4 الصيني في عام 2013. ومنذ ذلك الحين لم تهبط أي مركبة أخرى على القمر، مما يجعل المهمة الحالية أكثر أهمية.

وفي الختام، يمكن القول إن نجاح إطلاق صاروخ Vulcan Centaur ومسبار Peregrine يمثّل إنجازاً بارزاً للولايات المتحدة في مساعيها لاستعادة هيمنتها على استكشاف الفضاء والسباق إلى القمر. وهو بمثابة شهادة على التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في مجال الفضاء. ويتطلع الجميع إلى متابعة رحلة المسبار حتى الهبوط التاريخي على سطح القمر بعد شهرين من الآن.