في 15 يناير 2024، شهد العالم لقاءً مصيرياً بين عملاق التكنولوجيا، تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، ورئيسة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، مارجريت فيستاجر. كان الهدف من هذا اللقاء هو مناقشة قواعد متجر تطبيقات أبل المثيرة للجدل، والتي يرى فيها الكثيرون ممارسات احتكارية تضر بالمنافسة وتُعيق الابتكار.
القواعد الجديدة
تهدف قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة إلى معالجة هذه المخاوف من خلال:
- السماح للمطورين بتثبيت تطبيقات من مصادر خارجية: سيسمح هذا للمستخدمين بتحميل التطبيقات من خارج متجر تطبيقات أبل، مما قد يؤدي إلى خفض الأسعار وزيادة الخيارات.
- السماح للمطورين باستخدام أنظمة الدفع الخاصة بهم: سيسمح هذا للمطورين بتجنب رسوم المعاملات التي تفرضها أبل على عمليات الشراء داخل التطبيق، والتي تصل إلى 30%.
- السماح للمطورين بالتواصل مع المستخدمين بشكل مباشر: سيسمح هذا للمطورين بالترويج لتطبيقاتهم وجذب المستخدمين دون الحاجة إلى الاعتماد على متجر تطبيقات أبل.
موقف أبل
تعارض أبل بشدة هذه القواعد الجديدة، بحجة أنها ستضر بالابتكار وتعرض المستخدمين للخطر. تزعم الشركة أن متجر تطبيقات أبل آمن وموثوق به، وأن القواعد الجديدة ستجعل من الصعب على الشركة حماية المستخدمين من البرامج الضارة.
موقف الاتحاد الأوروبي
يرى الاتحاد الأوروبي أن قواعد متجر التطبيقات الجديدة ضرورية لخلق بيئة أكثر تنافسية في السوق الرقمي. يعتقد الاتحاد الأوروبي أن أبل تتمتع بسلطة احتكارية في سوق توزيع التطبيقات، وأن هذه القواعد ستساعد على معالجة هذه المشكلة.
التأثير على المستخدمين
من المتوقع أن يكون لقواعد متجر التطبيقات الجديدة تأثير كبير على المستخدمين في الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر. قد تؤدي القواعد الجديدة إلى خفض أسعار التطبيقات وزيادة الخيارات المتاحة للمستخدمين.
نقاش حول الاحتكار
يُعد لقاء تيم كوك مع مارجريت فيستاجر جزءًا من نقاش أوسع حول الاحتكار في صناعة التكنولوجيا. يعتقد الكثيرون أن الشركات الكبرى مثل أبل تتمتع بسلطة كبيرة جدًا، وأن هذه القوة تُستخدم لإضعاف المنافسة والإضرار بالمستهلكين.
لا يزال من غير الواضح ما سيكون تأثير قواعد متجر التطبيقات الجديدة على أبل والمستخدمين. ومع ذلك، فإن لقاء تيم كوك مع مارجريت فيستاجر هو علامة على أن الاتحاد الأوروبي جاد في معالجة مخاوف الاحتكار في صناعة التكنولوجيا.
